جبرت المأساة التي وقعت في محطة "فوكوشيما" الكهرذرية الحكومة اليابانية على الاسراع في تطبيق الابتكارات في مجال الطاقة. ومن المعروف ان اليابان هي بلد لا يفتقر الى طاقة الشمس. وتشغل البلاد المرتبة الثالثة في العالم من حيث توليد الطاقة الناجمة عن الشمس، وذلك بعد ألمانيا واسبانيا.
تنحصر المهمة الكبيرة التي تواجهها اليابان في الوقت الحاضر في رفع القدرة الاجمالية للمولدات الكهرضوئية من 2.6 غيغاواط عام 2009 الى 53 غيغاواط بحلول عام 2030 . اما في عام 2050 فان الشمس ستؤمن نسبة 10% من حاجة البلاد الى الطاقة الكهربائية.
ويبدو ان تطور القطاع الياباني للطاقة الذرية سيواجه بعد وقوع زلزال 11 مارس/آذار و كارثة "فوكوشيما" التي يمكن مقارنتها مع كارثة "تشيرنوبل" سيواجه مشاكل كبيرة. ومن الواضح ان الحكومة ستضطر الى تعويض الحاجة الى القدرات الجديدة للطاقة الكهربائية على حساب موارد طاقة بديلة.
اعتزمت الحكومة اليابانية عام 2009 تزويد 70% من الوحدات السكنية والادارية الجديدة بألواح كهرضوئية. اما الآن فتقول صحيفة "نيكي" الاقتصادية ذات النفوذ في اليابان ان الحكومة قررت بان تتوفر تلك الالواح في كل الوحدات السكنية والادارية التي يتم انشاؤها في البلاد.
ويتوقع ان يقوم رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان باطلاع زملائه على هذه الخطط ومستقبل استخدام محطة "فوكوشيما" الكهرذرية في قمة الثمانية الكبار التي ستعقد في 26 – 27 مايو/أيار في منتجع دوفيل الفرنسي.
التعليقات: 0
إرسال تعليق